
حين يهاجر المرء، لا يحمل معه جواز سفره فحسب، بل يحمل في جعبته أيضاً تربيته، لغته، وتراثه الثقافي. لكن ماذا عن أولئك الذين وُلدوا في الغربة لأسرٍ عربية؟ إنهم يعيشونَ تجربةً فريدةً، حيث يتنقلون بين عالمين لغويَّين وثقافيَّين متباينين: عالم اللغة العربية التي تُتداول داخل جدران المنزل، ومع العائلة فقط، وربما إذا حالفهم الحظ مع عدد قليل جداً من الأصدقاء، وعالم الشارعِ والمدرسةِ والمتجر، حيثُ تَفرضُ لغة البلد الذي يعيشون فيه. ثم هل يشكّل هذا التعدد اللغوي إثراءً لشخصياتهم، أو عبئاً يُثقل هويتهم؟ وهل يؤثر على قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، وعلى شعورهم بالانتماء، أو يجعلهم منفتحين وأذكياء اجتماعياً، ويؤثر إيجابياً على تحصيلهم الأكاديمي؟
وُلدت "هَنا رشيدي" (17 عاماً)، في مدينة ميونيخ الألمانية، بعد أن انتقل والداها المصريان إلى هناك. ومنذ طفولتها، حرص والداها على أن تتعلم اللغة العربية بجانب الألمانية، لتتمكّن من الحفاظ على تواصلها مع أقاربها في مصر، ولتتمكن من فهم القرآن وتعلّمه بسهولة.
تتذكر "هَنا"، في حديثها إلى رصيف22، تلك المرحلة بقولها: "حين كنت أتكلم بأي لغة غير العربية في المنزل، كان والدي يتجاهلني تماماً، ويتظاهر بأنه لا يفهمني. كما حرص والداي منذ صغري على أن أشاهد برامج الأطفال المصرية مثل 'عائلة سمسم' و'بكار' و'بوكي' و'طمطم'، حتى أتعلم اللغة العربية بشكل طبيعي ومحبّب".
اتّبعت مي يسري (36 عاماً)، النهج ذاته في تعليم ابنها، البالغ من العمر ست سنوات ونصف، اللغة العربية، حيث تلتزم الأسرة بعدم التحدث في المنزل إلا باللغة العربية، وذلك منذ انتقالهم من مصر إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات.
بـ"البلدي" أو بالفصحى؟
توضح مي، لرصيف 22: "في البداية، كنت أحدّثه بالعربية، لكنه كان يجيب بالإنكليزية، لأنني قبل مغادرتنا مصر كنت أركّز على تعليمه اللغة الإنكليزية فحسب، معتقدةً أنه سيتعلم العربية تلقائياً من المجتمع، وقد أدركت لاحقاً أنّ هذا كان خطأً كبيراً. بعد انتقالنا إلى فرنسا، حرصت بشدّة على أن يتقن العربية، ليكون فخوراً ومعتزاً بهويته المصرية، ولكي يتمكن من التواصل مع الأهل في مصر".
وتتابع: "بعد أن اندمج في المدرسة الفرنسية، صار يجيبني بالفرنسية بدل الإنكليزية، فكنت أقول له: لا أستطيع فهمك، حاول أن تشرح لي ما تريده بالعربية! شيئاً فشيئاً، صار قادراً على التعبير عن ذاته بالعربية. لا أستطيع القول إنه يتحدثها بإتقان تام، لكنه وصل إلى مستوى جيّد جداً، وحين تصادفه كلمات أو جُمل لا يفهمها، نلجأ معاً إلى القاموس الإلكتروني لترجمتها إلى العربية".
بعض الأهالي في المجتمعات المهاجرة يفضلون تعليم أبنائهم اللغة العربية العامية، نظراً لسهولة استخدامها في الحياة اليومية
"هَنا" وابن "مي"، يتقنان اللهجة المصرية فحسب. ولكن "هَنا"، بجانب إتقانها اللهجة المحكية، تفهم اللغة العربية الفصحى نتيجة التزامها بدروس تحفيظ القرآن وتفسيره الأسبوعية، إلا أنها لا تجيد القراءة أو الكتابة بالفصحى بسرعة أو طلاقة.
من جهتها، ترى مي، أن تعليم طفلها الفصحى ليس أولويةً بالنسبة لها في هذه المرحلة نظراً إلى صغر سنّه، لكنها تخطط في المستقبل القريب لإشراكه في مؤسسة مصرية موثوقة تُقدّم دروساً إلكترونيةً باللهجة المصرية، لتعزيز قدرته على التواصل والتعبير بها.
تشويش لغوي
تشير الكثير من الدراسات إلى أنّ الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، أي منذ الولادة حتى سن السابعة، يمتلكون قدرةً فطريةً على اكتساب أكثر من لغة بسهولة وكفاءة، شريطة تعرّضهم المنتظم والمستمر لهذه اللغات في بيئتهم اليومية. وتؤكد الأبحاث أنّ هذه المرحلة تُعدّ "فترةً حرجةً" لتعلّم اللغة، حيث يكون الدماغ في أوج مرونته العصبية.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة نُشرت في أيار/ مايو 2024، بعنوان "تأثير التعرض لكلام الأمهات - ثنائيات اللغة أو أحاديات اللغة خلال الحمل على الترميز العصبي لأصوات الكلام لدى الأطفال حديثي الولادة"، أعدّها فريق بحثي من جامعة برشلونة، أنّ الأطفال حديثي الولادة لأمهات يتحدثن أكثر من لغة يعالجون الأصوات بشكل مختلف على المستوى العصبي، مقارنةً بأقرانهم من أمّهات أحاديات اللغة. ويشير هذا إلى أن التعرض المسبق والمتعدد للّغة، حتى خلال فترة الحمل، يترك أثراً واضحاً في بنية الدماغ ووظائفه، ويمهّد لاكتساب لغوي أكثر كفاءةً في المراحل الأولى من الحياة.
ومع التقدم في السنّ والاقتراب من سنّ البلوغ، تتراجع هذه المرونة تدريجياً، ما يجعل من الصعب على الأفراد تعلّم لغة جديدة وإتقانها بمستوى المتحدث الأصلي، وذلك نتيجةً للتغيّرات البنيوية التي تطرأ على الدماغ.
أما حول تأثير التعدد اللغوي على الجيل الثاني للعرب في أوروبا، فترى كلٌ من مي و"هنا"، أنه إيجابي فهو لم يسبب ضعفاً دراسياً أبداً بالنسبة لهم أو شعوراً بعدم الانتماء لأي منهم.
تقول "هنا"، لرصيف22: "أتحدث العربية والإنكليزية لأنّ والدتي معلّمة لغة إنكليزية، بالإضافة إلى الفرنسية التي تعلّمتها في المدرسة، والألمانية التي أتقنها أكثر من باقي اللغات بطبيعة الحال. أشعر أن التعدد اللغوي يجعل تعلم لغات جديدة أسهل بالنسبة لي، لكن الشيء الذي يزعجني أحياناً هو أنني أستخدم أربع لغات في اليوم الواحد، ما يجعلني أحياناً أرتكب أخطاء لغويةً أو 'أتلخبط'، وفي بعض الأحيان لا أجد الكلمة المناسبة حتى في الألمانية، وأدمج تارةً أكثر من لغة في الجملة ذاتها، لكنني لا أرى أن هذه مشكلة كبيرة، ما دام من أحدّثهم، مثل والديّ، يفهمون ما أقصده".
استخدام عدة لغات يومياً يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف بـ'التداخل لغوي'، حيث تتفاعل اللغات المختلفة في ذهن المتحدث، ما يصعّب تذكر الكلمات
كما أظهرت إحدى الدراسات، أنّ الأشخاص الذين يتحدثون لغتَين أو أكثر يُشخَّصون بالخرف، في المتوسط، بعد نحو أربع سنوات من الأشخاص الذين يتحدثون لغةً واحدةً فقط. وتُعزى هذه النتيجة إلى المعالجة الإضافية التي يُحفّزها استيعاب لغات متعددة في الدماغ، ما يعزز ما يُعرف بـ"الاحتياطي المعرفي". وتُعدّ من أبرز هذه الدراسات تلك التي أعدّها فريق بحثي بقيادة الباحثة إلين بياليستوك، ونُشرت عام 2007 في مجلة Neuropsychologia، بعنوان "الثنائية اللغوية كوسيلة لحماية ضد ظهور أعراض الخرف"، وهي دراسة صادرة عن معهد روتمان للأبحاث في مركز بايكريست لرعاية المسنّين في تورونتو في كندا.
وقد وجدت الدراسة أنّ متوسط عمر ظهور أعراض الخرف لدى ثنائيّي اللغة بلغ 75.5 أعوام، مقارنةً بـ71.4 أعوام لدى أحاديّي اللغة، برغم تطابق العوامل الأخرى كالمهنة والتعليم.
وبالإضافة إلى ذلك، وجدت العديد من الدراسات التي استخدمت منهجيات مختلفةً، أنّ أدمغة ثنائيّي اللغة عادةً ما تُنشّط كلتا اللغتين عند التواصل، حتى عندما تكون لغة واحدة فقط ذات صلة.
وقد أكدت دراسة منشورة عام 2009، في مجلة Journal of Neuroscience، أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا-سان دييغو، أنّ أدمغة ثنائيّي اللغة تُفعّل تلقائياً كلتا اللغتين في أثناء معالجة اللغة، ما يفرض عبئاً إضافياً على مناطق التحكم التنفيذي في الدماغ.
وبرغم أن هذا التنشيط يُعزز من المرونة الإدراكية على المدى الطويل، إلا أنه قد يؤدي إلى بطء طفيف في استرجاع الكلمات، بسبب الحاجة المستمرة إلى كبح اللغة غير المستهدفة في لحظة التعبير.
صراع الكلمات
وتبيّن أخصائية النطق واللغة والسمع كيتي إسعيد، لرصيف22، أنّ "التعدد اللغوي لا يؤثر سلباً على تطور اللغة عند الطفل إذا تم دعمه في بيئة غنية ومحفزة. بل على العكس، يتمتع الأطفال متعددو اللغات بقدرات معرفية وإدراكية متقدمة، مثل الانتباه، والمرونة الذهنية، والقدرة على حل المشكلات".وتضيف: "من الطبيعي أن يظهر لدى بعض الأطفال تأخّر بسيط ومؤقت في اكتساب المفردات أو خلط بين اللغتين في المراحل الأولى، لكن هذه ظواهر طبيعية ولا تدلّ على تأخّر لغوي".
يشير عدد من الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين يتحدثون لغتَين يواجهون تحدّياً إدراكياً يتمثّل في "صراع لغوي" بين اللغتين عند الاستجابة للمثيرات اللغوية، ما يتطلب منهم تنحية إحدى اللغتين وإعلاء الأخرى. هذا التحدي يعزز من تطوير مهارات الانتباه الانتقائي، المرونة الإدراكية، والسيطرة على الذات، وهي مهارات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنجاح الأكاديمي والتفاعل الاجتماعي الإيجابي.
تدعم هذه النتائج دراسة نُشرت في عام 2015 في مجلة Child Development Perspectives، بعنوان "الثنائية اللغوية وتطور الوظائف التنفيذية: دور الانتباه"، للباحثة إلين بياليستوك، أستاذة علم النفس في جامعة يورك في كندا. تستعرض الدراسة كيف أنّ الأطفال ثنائيّي اللغة يُظهرون أداءً أفضل في المهام التي تتطلب وظائف تنفيذيةً، مثل التحكم في الانتباه والمرونة الإدراكية. يشير الباحثون إلى أنّ التفاعل المستمر بين اللغتين يعزز من قدرات التحكم الإدراكي لدى الأطفال منذ سنّ مبكرة.
تقول "هَنا": "أعتقد أن تعلّم أكثر من لغة زاد من ذكائي الاجتماعي، لأنّ فهمي للغات وثقافات عدة يجعلني أتواصل مع المختلفين عني بسلاسة أكبر، كما يمكنني تقدير المواقف بشكل أفضل، بل أجد سهولةً في وضع نفسي مكان الآخرين".
أما أخصائية البصريات أفنان (اسم مستعار 33 عاماً)، فلديها وجهة نظر مختلفة. انتقلت السيدة الثلاثينية قبل عشر سنوات إلى ألمانيا قادمةً من فلسطين، ورُزقت بطفليها في ألمانيا. منذ ولادة طفلها الأول، كانت حريصةً على تعليمه اللغة العربية العامية لأسباب عدة، أهمها تخطيطها للعودة للعيش في فلسطين يوماً ما.
لكن تجربة أفنان مع طفلها الأول، تختلف عن الآخرين، فهي ترى أنّ سلبيات التعدد اللغوي فاقت إيجابياته. تشرح قائلةً: "واجه طفلي الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات صعوبةً كبيرةً في تعلّم اللغة الألمانية بسبب الفقر البيئي، ما أدى إلى تشتت ملحوظ ومقلق لديه. أثّر هذا سلباً على مستواه الدراسي وثقته بنفسه، وأدى إلى استبعاده من أي مجموعات في المدرسة، كما أنه لا يملك أصدقاء مقرّبين في فصله، ويتعرض أحياناً للتنمر من زملائه".
بدورها، ترى تقى، الاستشارية التربوية والاجتماعية السورية التي تعمل في مدينة كريفلد في ألمانيا، أن التعدد اللغوي قد يسبب أحياناً صراعاً بين الثقافتين، وهو ما يثري الطفل ثقافياً لكنه قد يؤدي أيضاً إلى بعض التشتت والارتباك. وتشدد على أنّ السبب الحقيقي للارتباك ليس التعدد اللغوي بحدّ ذاته، بل التعدد الثقافي المرتبط به.
هَنا رشيدي: أعتقد أن تعلّم أكثر من لغة زاد من ذكائي الاجتماعي، لأنّ فهمي للغات وثقافات عدة يجعلني أتواصل مع المختلفين عني بسلاسة أكبر، كما يمكنني تقدير المواقف بشكل أفضل.
توضح تقى، ما تقصده من خلال المثال التالي: "خلال عملي، التقيت بطفلة سورية في الصف الابتدائي الثالث في إحدى المدارس الألمانية، كانت تعاني من صراع داخلي بين حبها للرقص وتعاليم والديها التي تثنيها عن ذلك كونها فتاة، فبالنسبة لهم رقص فتاة في الثامنة مع زملائها 'عيب'. كانت تحب الرقص وتفهم أهمية الحركة للصحة، لكن لديها في داخلها خوفاً وربما شعوراً بالذنب بسبب تعاليم والديها لها".
وبناءً عليه، ترى تقى، أنّ الصراع الذي يواجهه الأطفال في هذه الحالات هو صراع ثقافي وليس لغوياً، وهو تحدٍ يؤرق الأهل بشكل أكبر منه لدى الأطفال أنفسهم. أما على المستوى اللغوي، فلم تلتقِ تقى خلال عملها بأي طفل يعاني من مشكلات أو صعوبات دراسية ناتجة عن التعدد اللغوي.
وصفة لغوية
في نهاية اللقاء، تقدّم الأخصائية كيتي، مجموعةً من النصائح العملية للوالدين تساعدهم في الحفاظ على اللغة العربية لدى أطفالهم بطريقة ممتعة ومتوازنة. من أبرز هذه التوصيات ضرورة الفصل الواضح بين اللغات، لأنّ هذا يُسهم في تسهيل التمييز بينها. كما شددت على أهمية التحدث أمام الأطفال بلغة سليمة وواضحة، مع تجنّب "الخلط بين اللغتين داخل الجملة الواحدة، لما قد يسببه ذلك من إرباك في المراحل الأولى من التعلم".
وتشير كيتي، إلى فعالية تخصيص وقت أو مكان لكلّ لغة، مثل استخدام العربية في وقت الحكاية قبل النوم أو في أثناء وجبات الطعام، ما يعزز ربط اللغة بسياقات محددة تُساعد على ترسيخها في ذاكرة الطفل.
وتؤكد كيتي، أيضاً، على أهمية تنويع أساليب التعلم، كقراءة القصص، الغناء، أو مشاهدة الرسوم المتحركة باللغة العربية، بجانب توفير فرص للتواصل الاجتماعي من خلال مجموعات أو أصدقاء ناطقين بالعربية، بحيث يمارس الطفل اللغة في مواقف طبيعية. كما دعت إلى التحلي بالصبر والتشجيع، موضحةً أنّ تطور اللغة يحتاج إلى وقت وجهد، ومشيرةً إلى ضرورة الاحتفال بأيّ تقدّم يُحرزه الطفل مهما كان بسيطاً.
وتوضح في ختام نصائحها، أنّ ثنائية اللغة لا تُسبب تأخراً لغوياً، ولكن في حال لاحظ الأهل أيّ تأخر، فالأجدر استشارة أخصائي نطق ولغة لتقييم الطفل بكلتا اللغتين.
بحسب الشهادات التي جمعناها في رصيف22، يشكّل التعدد اللغوي تحدّياً فعلياً للكثير من العائلات العربية المقيمة في المهجر، خاصةً لدى أبناء الجيل الثاني. فبرغم ما يتطلبه من جهد مضاعف من الوالدين وأبنائهما، إلا أنه لا يُعدّ عائقاً أمام التفوق الأكاديمي أو النجاح المهني، ولا يحول دون الاندماج في نسيج المجتمع الجديد. بل على العكس، يُمكن عدّه ميزةً نوعيةً. فالتعدد اللغوي لا يُثقِل الهوية، بل يُغنيها، ويمنح أبناء الجيل الثاني أدوات تعزز من ذكائهم العاطفي، وانفتاحهم على الآخر، وقدرتهم على التفاعل مع العالم بثقة ومرونة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Bahta Bahta -
منذ يوملم يفهم مذا تقصد
Tayma shreet -
منذ يومWow !
Michel abi rached -
منذ 5 أياممقال مميز
Ali Ali -
منذ أسبوعجميل و عميق كالبحر
Magdy Khalil -
منذ أسبوعمقال رائع، يبدو انني ساوافق صاحب التعليق الذي اشار اليه المقال.. حيث استبعد ان يكون حواس من سلاله...
Thabet Kakhy -
منذ اسبوعينسيد رامي راجعت كل مقالاتك .. ماكاتب عن مجازر بشار ولا مرة ،
اليوم مثلا ذكرى مجزرة الحولة تم...